أهمية ومفاهيم الحوكمة

بروز الحوكمة : 

تتبوأ الحوكمة أهمية خاصة في أجندة المال والأعمال في الوقت الراهن لما تعود به من نفع على الدول والشركات والمجتمع بأسره و قد برزت أهمية الحوكمة في الآونة الأخيرة عندما أثرت الأزمات المالية العالمية على اقتصاديات عدد كبير من الدول المتقدمة والنامية، وأصبح موضوع الحوكمة يتصدر عناوين الصحف في كل مكان. وبالرغم من ذلك، فإن مفهوم الحوكمة لايزال مبهماً بعض الشيء لدى الكثير من الفئات في المجتمع

  • نشأة الحوكمة : 
  • ظهرت الحاجة الى الحوكمة في العديد من الاقتصاديات المتقدمة والناشئة خلال العقود القليلة الماضية بعد الانهيارات الاقتصادية والأزمات المالية التي شهدها عدد من دول شرقي آسيا وأمريكا اللاتينية، وروسيا في عقد التسعينات من القرن العشرين، وكذلك بعد ما شهده الاقتصاد العالمي في الآونة الأخيرة من أزمة مالية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا. كانت أولى هذه الأزمات تلك التي عصفت بدول جنوب شرقي آسيا ومنها ماليزيا وكوريا واليابان عام 1997 م التي نتج عنها تعرض العديد من الشركات العملاقة لضائقات مالية كبرى
  • تزايدت أهمية الحوكمة نتيجة لاتجاه كثير من دول العالم إلى التحول إلى النظم الاقتصادية الرأسمالية التي يعتمد فيها بدرجة كبيرة على الشركات الخاصة لتحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة من النمو الاقتصادي وقد أدى اتساع حجم تلك المشروعات إلى انفصال الملكية عن الإدارة واتجاه هذه المشروعات الى أسواق المال بحثا عن السيولة لتمويل المشاريع الكبرى
  • تزايدت انتقالات رؤوس الأموال عبر الحدود بشكل غير مسبوق ودفع اتساع حجم الشركات وانفصال الملكية عن الإدارة إلى ضعف آليات الرقابة على تصرفات المديرين وإلى وقوع كثير من الشركات في أزمات مالية أثرت بشكل مباشر على النمو الاقتصادي للدول والدول المرتبطة بها 
  • مبررات الحوكمة :
  • ما الذي يطمئن المستثمر ( المساهم ) بأن الشركة التي استثمر مدخراته فيها تعمل حسب المصلحة العليا للشركة ؟
  • هل سيحصل هذا المستثمر في المقابل على عائد على استثماراته ؟
  • ما الذي يؤكد للمستثمر  بأن التقارير المالية التي تنشرها الشركة تبين الوضع المالي الحقيقي للشركة ؟
  • ما الذي يضمن للمقرض بأنه سيسترد قيمة قرضه ؟
  • ما الذي يضمن للموظف بأن الشركة التي يعمل لديها ستستمر في العمل وتؤمن له لقمة عيشه في المستقبل المنظور ؟
  • ما الذي يضمن للمجتمع بأن هذه الشركة ستستمر في التوظيف وإنتاج الخدمات والسلع المطلوبة وتوليد قيمة مضافة تدعم  وتعزز الوضع الاقتصادي في الدولة ؟
  • كيف سيحصل جميع أصحاب المصالح على حقوقهم في الشركة ؟
  • الإجابة : انها الحوكمة  , لأنه بدون الحوكمة فإن جميع الأطراف المعنية أو المتعاملة مع الشركة  كأنهم يراهنون على استثماراتهم تماما كما يراهن المقامر  في صالة القمار  ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *